شهدت مصر، أمس، بداية برلمانية ساخنة، حيث عقد مجلس الشعب أولى جلسات الدورة الجديدة بعد الانتخابات، برئاسة النائب سيد رستم، بصفته أكبر الأعضاء سناً. وأدى النواب اليمين الدستورية فى مدة تجاوزت ٣ ساعات. وفى المقابل، أعلن ١١٨ نائباً سابقاً تشكيل البرلمان الشعبى، وأدوا القسم الدستورى أثناء وقفتهم الاحتجاجية أمام مجلس الدولة، أمس. وتظاهر ٢٥ من شباب حزب الوفد، احتجاجاً على تزوير الانتخابات أمام ضريح سعد زغلول.
أسفرت الجلسة الإجرائية لمجلس الشعب عن فوز الدكتور فتحى سرور برئاسة المجلس للسنة الـ٢١ على التوالى، بعد حصوله على ٥٠٥ أصوات مقابل صوت واحد للنائب محمد عبدالعال، رئيس حزب العدالة الاجتماعية، وفازت الدكتورة زينب رضوان بمنصب وكيل المجلس عن الفئات بـ٤٨٨ صوتاً، وعبدالعزيز مصطفى بمنصب وكيل المجلس عن العمال بـ٤٨٦ صوتاً، فيما حصل منافسه طارق سلامة، ممثل حزب السلام، على صوتين. وشهدت الجلسة زحاماً شديداً بسبب إضافة ٦٤ مقعداً لكوتة المرأة. ومن المتوقع أن يشهد المجلس أزمة خلال الجلسة المشتركة مع مجلس الشورى، المقرر عقدها الأحد المقبل، التى يلقى خلالها الرئيس مبارك خطاب افتتاح الدورة البرلمانية.
وقدم النائب محمد الصحفى سؤالاً عاجلاً لرئيس الوزراء ووزير السياحة بشأن هجوم أسماك القرش على شواطئ شرم الشيخ، وقدم طلب إحاطة لوزير الصحة، حول تحويل المستشفيات الحكومية إلى «استثمارية» بعد الساعة الواحدة مساءً.
من جانبه، قال الدكتور سرور، فى رده على سؤال للدكتور زكريا عزمى، إن الحكومة الحالية غير ملزمة بتقديم برنامجها لمجلس الشعب بتشكيله الجديد، موضحاً أن المادة ١٣٣ من الدستور تنص على أنه يقدم رئيس الوزراء برنامج وزارته خلال ٦٠ يوماً من تأليفها، وبالتالى فالحكومة تقدم برنامجها للمجلس المعاصر لتأليفها.
من جانبهم، أصدر نواب البرلمان الشعبى الموازى بياناً عقب أدائهم القسم الدستورى، أكدوا فيه أنهم يسعون للتصدى لجميع القوانين التى تضر بمصالح الشعب، ويسعون لإجراء انتخابات جديدة لمجلس الشعب، مطالبين الرئيس مبارك بحل المجلس المنتخب والدعوة لانتخابات جديدة بضمانات حقيقية، ضماناً لعدم بطلان انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وأعلنوا عن تشكيل حكومة ظل موازية لحكومة الدكتور أحمد نظيف. وفى تعليقه على تشكيل القوى الوطنية حكومات ظل قال الدكتور نظيف: «نرحب بحكومة الظل.. لكننا واقفون تحت الشمس».
ووسط حصار أمنى، نظم نحو ٢٥ من شباب الوفد وحركة «وفديون ضد التزوير» وقفة احتجاجية أمام ضريح سعد زغلول، احتجاجاً على ما وصفوه بـ«التزوير الفاضح لمجلس الشعب»، مطالبين بتنفيذ أحكام البطلان الصادرة عن مجلس الدولة.
